واجه سوق العملات الرقمية خلال الساعات المضية موجات بيع أدت الى خسائر قوية في سوق العملات الرقمية، وسط مخاوف تسيطر على سوق العملات المشفرة وسوق الأسهم الأمريكية، إلى جانب القيود التي تواجه العملات المشفرة في عدد من البلدان، وسط تكهنات بمزيد من التراجع والخسائر، وفيما يلي نظرة على أهم أسباب هذا الهبوط:
قيود أمريكية ضد العملات الالكترونية المستقرة
العملات الالكترونية المستقرة هى العملات المشفرة المربوطة بالدولار والتي تعد بالاستقرار وتعمل كبوابة لأسواق العملات المشفرة، مثل عملة التيثر USDT، وهي عملة مستقرة مرتبطة بالدولار الأمريكي و تحافظ على نسبة 1:1 مع الدولار من حيث القيمة أي أن عملة تيثر واحدة تساوي 1 دولار أمريكي.
إن انزعاج واشنطن من العملات المستقرة ليس جديدا، فإن حقيقة أن وسائل الإعلام الرئيسية تهتم حاليا بهذا القرار تشير إلى أن إجراءات تنظيمية أمريكية وشيكة بشأن العملات المستقرة، ويمكن أن تزيد من ضغط البيعي على البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة.
هناك قلق أمريكي حقيقي من العملات المستقرة، فهم يرون بأنها تشكل تهديدا اقتصاديا، مما يستدعي فرض المزيد من الرقابة الصارمة على تلك الأسواق سريعة التوسع.
كما أن صحيفة نيويورك تايمز نشرت أمس الأحد تقريرا صحفيا أشارت فيه إلى أن المشرعين في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق من تحول العملات المشفرة المستقرة إلى أحد المصادر ذات التقلبات المرتفعة، الأمر الذي قد يدفع تلك العملات المرتبطة بالدولار الأمريكي إلى الخضوع إلى المزيد من الإجراءات التنظيمية باعتبارها أحد الأصول التي تشكل خطرا على النظام المالي.
على الرغم من أن استياء السلطات الأمريكية من العملات المشفرة المستقرة لا يعد أمرا جديدا، فإن تركيز وسائل الإعلام المختلفة من جديد على تلك المخاوف يعزز من مخاوف المستثمرين حول الاقتراب وضع إجراءات تنظيمية للعملات المشفرة المستقرة.
توقعات تفاؤلية بالارتفاع
قد تؤدي هذه الضغوطات إلى إبقاء العملات المشفرة متقلبة هذا الأسبوع. ورغم الهبوط المسيطر على سوق العملات المشفرة حاليا، لكن تشير معظم توقعات المحللين لسوق العملات المشفرة وبخاصة البيتكوين، إلى أن الانخفاضات في سبتمبر تمهد الطريق لموجات صعودية أكبر، وما يؤكد هذا هو استقرار البيتكوين أعلى 40,000 دولار - وفقا لتقارير Coin Desk.