الرئيسية
العملات الالكترونية
دروس الكريبتو

متنفذون يستغلون منصات العملات الرقمية ويحققون أرباحا هائلة في ساعات !!


تم النشر بتاريخ 2022-05-25 00:10:30
متنفذون يستغلون منصات العملات الرقمية ويحققون أرباحا هائلة في ساعات !!
ذكر تحقيق قامت به صحيفة وول ستريت جورنال ( وهي جريدة دولية يومية باللغة الإنكليزية تنشرها شركة نشر الأمور الاقتصادية داو جونز في مدينة نيويورك مع طبعات آسيوية وأوروبية ) بأن هنالك متنفذون في منصات لعملات الرقمية يملكون المعلومات اللازمة لتحقيق أرباحا على حساب المضاربين العاديين الذي يخسرون أموالهم لصالح هذه الفئات. وقالت الصحيفة أن العديد من المستثمرين المجهولين استفادوا من المعرفة الداخلية بموعد إدراج العملات المشفرة في منصات التداول الرقمية لشراء حصة من تلك العملات وبيعها خلال وقت لاحق من طرحها.

محافظ الكترونية تعمل بدقة وصمت

وعلى سبيل المثال، ذكرت الصحيفة بأنه تم رصد محفظة إلكترونية مجهولة ، قامت على مدار ستة أيام خلال شهر أغسطس من العام الماضي 2021، بجمع حصة بقيمة 360 ألف دولار من عملة "غنوسيس". وفي اليوم السابع، قالت "باينانس"، أكبر منصة تداول عملات رقمية في العالم من حيث الحجم، في منشور مدونة أنها ستدرج "غنوسيس" في شبكتها، مما يسمح بتداولها بين مستخدمي تلك المنصة، وهذه المصادفة لا يمكن أن تكون حقيقية، مما يشير الى احتمال تورط المنصات في عمليات الربح على حساب المتداولين بما أنها تمتلك المعلومات. وبعد ذلك، ارتفع سعر "غنوسيس" من حوالي 300 دولار إلى 410 دولارات في غضون ساعة. كما ارتفع قيمة تداول العملة ذاتها في ذلك اليوم إلى أكثر من سبعة أضعاف متوسطها في الأيام السبعة. وبعد أربع دقائق من إعلان منصة "باينانس"، بدأت المحفظة التي لا يمكن تتبع مالكها، في بيع حصتها من العملة بالكامل خلال أربع ساعات مقابل ما يزيد قليلا عن 500 ألف دولار - محققة ربحا يبلغ حوالي 140 ألف دولار وعائد بنسبة 40 بالمئة تقريبًا، وفقا لتحليل أجرته "أرغوس"، وهي شركة تقدم برامج للشركات لإدارة تداول الموظفين. وأظهرت نفس المحفظة أنماطًا متشابهة لشراء العملات قبل إدراجها وبيعها بسرعة بعد ذلك، حيث تقوم بشراء العملات الالكترونية قبل ادراجها على المنصة، ومن ثم تبيع حصتها بالكامل محققة ارباحا كبيرة لها، ومخاسر للمضاربين والمستثمرين.

تساؤلات حول عدالة ومصداقية منصات التداول الرقمية

يأتي ذلك في وقت يثير فيه المنظمون تساؤلات حول عدالة السوق للمستخدمين، وكثير منهم تكبدوا للتو خسائر فادحة بسبب الانخفاضات الحادة في أصول العملات المشفرة. وكانت سوق العملات الرقمية خسرت أكثر من تريليون دولار خلال ستة أشهر فقط وفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، مؤخرا. وقالت الصحيفة إن "عزوف التجار عن الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر أدى إلى خفض سعر البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة إلى النصف، مما أدى إلى القضاء على أكثر من تريليون دولار من الأموال الرقمية منذ نوفمبر الماضي". في المقابل، أفادت منصات "باينانس" و"كوين بيس" و"إف تي إكس" إن لديهم سياسات امتثال تحظر على الموظفين التداول بناء على المعلومات التي يمتلكونها.

منصات أخرى !!

وقالت منصتي "كوين بيس" و"إف تي إكس" الاثنان الأخيران إنهما راجعا التحليل وقرروا أن نشاط التداول في تقرير "أرغوس" لا ينتهك سياساتهم. وبينما قال المتحدث باسم "باينانس" إنه لم يتم ربط أي من عناوين المحفظة بموظفيها، قالت "كوين بيس" إنها تجري تحليلات مماثلة كجزء من محاولاتها لضمان العدالة. ونشر المسؤولون التنفيذيون في "كوين بيس" سلسلة من المدونات التي تتناول مسألة التشغيل الأمامي. وكتب بريان أرمسترونغ، الرئيس التنفيذي لشركة "كوين بيس"، الشهر الماضي، "هناك دائمًا احتمال أن يتمكن شخص ما داخل كوين بس عن قصد أو عن غير قصد، من تسريب المعلومات إلى الغرباء الذين ينخرطون في نشاط غير قانوني". وقال إن المنصة تحقق في الموظفين الذين يبدو أنهم مرتبطون بالتسريب وتنهيهم إذا تبين أنهم ساعدوا في مثل هذه الصفقات.


جديد الكتب