ايثيريوم الجديدة مشروع دمج ونظام أكثر مصادقة للبيئة

الايثريوم (Ethereum) وتحمل رمز (ETh) ، هي عملة رقمية معروفة باسم “الأيثر” ومبنية على نظام سلسة التكتل البلوكتشين، وهي ثاني أكبر عملة رقمية مشفرة بعد البتكوين من حيث القيمة المالية ، تم إنشاؤها في عام2015 ومنذ ذلك الحين نما بنسبة أكثر من .%1000 بعبارة أخرى، الايثريوم (Ethereum) هو شبكة مفتوحة المصدر، أكثر بكثير من مجرد عملة رقمية. كما أنها تتداول تحت مؤشر Crypto index 10 للعملات الرقمية.

استطاعت عملة الايثريوم أن تكون واحدة من استثمارات التكنولوجيا الأكثر ملائمة في كل العصور، حيث لها القدرة على التأثير على العديد من الصناعات الأخرى. ويدعم الاثريوم من قبل مجموعة متنوعة من 500شركة ثرية، حيث اجتمعت هذه الشركات في عام 2016 لمناقشة وتوحيد القوة على تطوير شبكة تكنولوجيا الإيثريوم. عملة تداول الأثير يمكن أن تكون متقلبة، ويمكن أن تكون بمثابة أصل مالي للمتداولين.

يعرف عن "إيثيريوم" أنَّها ليست مملوكة لأي شخص، فقد تم إنشاؤها وصقلها من قبل مجتمع من المطوّرين، وهي تعمل من خلال شبكة من مراكز البيانات في جميع أنحاء العالم. تعمل مراكز البيانات هذه كـ"معدّنين" على الشبكة، وتطلب المعاملات التي يتم ترحيلها إلى السجل الرقمي. في المقابل تتقاضى هذه المراكز أتعابها بعملة "إيثير". وقد أُطلق على هذا النظام اسم "إثبات العمل"، أو (proof of work).

ما هي ايثريوم 2.0 او Ethereum 2.0 ؟

في بدايات عام 2022 تم اطلاق النسخة الثانية من عملة الايثيريوم وهو ما أطلق عليه بالإصدار الثاني من العملة، وهو اصدار جديد من تقنية ايثريوم، وهو مصطلح يستخدم لوصف سلسلة من التحديثات المحتملة لـ ايثريوم او Ethereum لجعله نسخة افضل و اكثر كفاءة و يتمتع بشروط أحسن ، و جعله أسرع مما هو عليه الان في نسخة ايثريوم او Ethereum، ويمكن التعرف أكثر عليه من خلال المقال التالي: 

ما هو الايثيريوم و ايثريوم 2.0 او Ethereum 2.0 ؟

مشروع دمج الايثريوم ليصبح نظام أكثر مصادقة للبيئة

حدد تاريخ 15 سبتمبر 2022 ليصبح تاريخا فارقا في تاريخ عملة الايثيريوم، وسمي التطور الجديد على العملة بعملية التحول "الدمج" the Merge، فما هو مشروع الدمج وما هي التغييرات والتوقعات المحتملة على عملة الايثيريوم بعد هذا المشروع.

ما هو دمج الإيثيريوم The Merge ؟

الدمج The Merge هو الاسم الذي أطلقه مجتمع التشفير على النقطة التي ستنتقل فيها سلاسل كتل الإيثيريوم من استخدام "برهان العمل" كآلية إجماع، وهي الطريقة التي توافق بها جميع أجهزة الكمبيوتر التي تحتفظ بسلسلة الكتل على إضافة معاملات جديدة، إلى استخدام "برهان الحصة".

يمكننا وصف الدمج بأنه تغيير رئيسي في نموذج الموافقة على المعاملات لشبكة الايثيريوم، حتى الآن ، كان " التعدين" مسؤول عن التحقق من صحة المعاملات على الشبكة. بعد التغيير ، سيقع هذا الدور على عاتق المدققين ومالكي العقد ، دون استخدام أجهزة كثيفة الاستهلاك للطاقة للتحقق من صحة المعاملات. من خلال القضاء على المعدنين ، سينخفض ​​استهلاك الطاقة في الشبكة بنسبة تصل إلى 99.5٪. حتى اليوم ، تستهلك الايثيريوم كمية من الكهرباء مماثلة لاستهلاك بلد كنيوزيلندا ، ولكن في غضون أيام قليلة ، ستكون كمية الطاقة المستهلكة مماثلة لألف أسرة، ولهذا سمي المشروع بـ " مشروع دمج الايثريوم ليصبح نظام أكثر مصادقة للبيئة "

وبإسلوب بسيط، دمج إيثيريوم يعني؛ الانتقال الناجح من إثبات العمل (PoW) إلى إثبات الحصة له تأثير كبير على سعر الإيثير (ETH) والبيتكوين (BTC) وحتى العملات المشفرة الأخرى في السوق.

ما موعد دمج الإيثيريوم وما هو التحسن الناتج عنها؟

كما ذكرنا حدد تاريخ 15 سبتمبر 2022  موعدا لدمج الإيثيريوم، ومن المرجح أن يتفق المطورون على وقت الدمج، وسيعتمد تاريخ وتوقيت الحدث على مقدار طاقة الكمبيوتر المستخدمة لدعم سلاسل الكتل، ولكن يجب أن يحدث ذلك في حوالي الساعة 1 صباحا في 15 سبتمبر/أيلول 2022.

ويتطلب تنفيذ تغيير مثل الدمج إجماعًا كافيًا بين الأطراف المعنية؛ حيث يجب أن يوافق جميع العملاء الرئيسيين على كتابة البرنامج، ويجب على عدد كافٍ من نقاط الاتصال تحديث برامجهم، ويجب على جميع تطبيقات العالم الحقيقي ذات الطبقات على نظام "بلوكتشين" أن تقبل أن السلسلة المدمجة الجديدة هي تلك التي ستحافظ على حالة أصولهم.

إذا سارت الأمور بسلاسة؛ فسيكون الدمج خطوة نحو تقنية أكثر فائدة، ويرجع ذلك إلى أتمتة وظائف النظام المالي؛ حيث تتطابق العقود الذكية تلقائيًا مع المشترين والبائعين أو المقترضين والمقرضين في البورصة.

وتهدف التحسينات بعد الدمج في الغالب إلى تعزيز الحجم والكفاءة؛ حيث سيسمح هذا لتقنية بلوكتشين بمعالجة العديد من المعاملات وتقليل الرسوم المطلوبة لاستخدامها، ويمكن أن تعالج إيثيروم اليوم حوالي 15-20 معاملة في الثانية وستكون قادرة على معالجة 100000 معاملة في الثانية.