منذ عامين لم تهبط بيتكوين الى هذا المستوى 16 ألف دولار، فقد تجاوزت هذا المستوى منذ سنتين كاملتين نوفمبر 2020، فبعد أن وصلت بتكوين الى أعلى مستوى لها 65900 دولار في سبتمبر 2021 بدأت في الهبوط لتستقر على مستوى 20 الف دولار عدة شهور، ولكن خلال يومين فقط هبطت قيمة بيتكوين من أكثر من 20 ألف دولار إلى أدنى من 16 ألفاً للمرة الأولى منذ عامين.
يعود الهبوط الأخير الى أزمة منصة FTX ، حيث تأثرت بتكوين وباقي العملات بأزمة سيولة منصة FTX ومعاناة مؤسسها من تبخر 94% من ثروته دفعة واحدة، ولكن سولانا Sol و Ftt هما العملتان الأكثر تأثرا بهذه الأزمة.
أتى الانخفاض المفاجئ على خلفية اضطرابات كبرى في أسواق الكريبتو العالمية. حيث كانت منصة FTX، إحدى أكبر منصات تداول العملات المشفرة في العالم، قد عانت من نقص حاد في السيولة كاد يؤدي إلى انهيارها. لاحقاً تم إنقاذ المنصة في اللحظة الأخيرة عندما وافقت غريمتها ومنافستها الأهم، بينانس، على شرائها على شكل اتفاق غير ملزم، لكن الخبر لم يكن كافياً لتهدئة السوق الذي هبط بشدة وبالأخص عملتي بيتكوين وإيثيريوم الأكبر في العالم.
بالتزامن مع الأزمة التي مرت بها شركة FTX، عانى مؤسسها الذي كان يعد أحد أكبر نجوم العملات الرقمية، من خسارة مدمرة. حيث فقد “سام بانكمان-فرايد” حوالي 94% من ثروته، وبذلك فقد لقب ملياردير بعد انخفاض ثروته من حوالي 16 مليار دولار إلى أقل من مليار واحد.
تعد الأزمة الجديدة مجرد فصل يضاف إلى سلسلة متنامية من الأزمات في سوق الكريبتو. حيث باتت الفترة تسمى “شتاء الكريبتو” مع انهيار أسعار العملات الرقمية وخسارة أكثر من ثلثي قيمتها السوقية خلال عام واحد. وذلك بالإضافة للحالة السيئة للعديد من الشركات العاملة في المجال، حيث اهتز المجال بأكمله مع انهيار شركات كبرى في المجال مثل Celsius وVoyager و3AC وبالطبع الانهيار الهائل لعملة تيرا-لونا.